فوتوغرافيا – فلوريان شولز .. المدافع الشرس عن “حرية التجوّل البرية”
من أبرز أعضاء لجنة التحكيم للدورة الثالثة عشرة، لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، والتي كانت تحت عنوان “الاستدامة”، المصور الألماني “فلوريان شولز”، الشغوف بتصوير الطبيعة والالتزام بالحفاظ على البيئة لأكثر من 25 عاماً. أشعلت صورهُ المذهلة حملات الحفاظ على البيئة بأكملها، مما جعله قوةً دافعةً في الحركات البيئية. يلتقط عمل فلوريان جَمَال الأماكن البرية بينما يدافع عن جهود الحفاظ على البيئة على نطاق واسع لحماية بعض المناطق البرية المُهدَّدة المتبقية على الكوكب.
اشتهر فلوريان بدفاعه الشرس عن “ممرات الحياة البرية” وهو من صاغ عبارة “حرية التجوّل” وأسّس مشروع حرية التجوّل، الهادف لتوسيع حركة الحفاظ على ممرات الحياة البرية الجديدة، تماماً مثل إنشاء “يلوستون” كأول حديقة وطنية، وهو داعمٌ متحمّس لإنشاء الممرات الوطنية كفكرة تنتشر في جميع أنحاء العالم.
صور فلوريان تظهر كثيراً في على منصاتٍ مرموقة مثل ناشيونال جيوغرافيك، وجيو، ونيويورك تايمز، وبي بي سي للحياة البرية. قام بتأليف العديد من الكتب، بما في ذلك “يلوستون إلى يوكون – حرية التجوال” و”إلى القطب الشمالي”. فاز بالعديد من الجوائز بما في ذلك “مصور البيئة لهذا العام”، و”جائزة أنسيل آدامز” من سييرا كلوب والعديد من الجوائز من مسابقة مصور الحياة البرية لهذا العام التي تنظمها هيئة الإذاعة البريطانية.
في الفترة الأخيرة، ركَّز فلوريان على القطب الشمالي باعتباره أحد النُظُم البيئية المُهدَّدة والأسرع تغيّراً على وجه الأرض. فهو يأمل بكل تصميم وإرادة أن تلعب صورهُ دوراً في إبقاء آخر الأماكن البرية حية ليعيشها الجيل القادم، لذا يخاطر بقضاء أسابيع في التخييم في ظروف القطب الشمالي، حاملاً معدات الكاميرا لأميال عبر أسرابٍ سوداء من البعوض الوحشي، بعيداً عن عائلته لأشهرٍ متتالية.
فلاش
ما تراه مستقبلاً بعين البصيرة .. قد يكون وقودك الأقوى
جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي