فوتوغرافيا – أحمد بدوي .. أرشيف الاسكندرية العريق (1-2)
في منطقة “كوم الدكة” بالإسكندرية، وفي استديو تصوير صغير بدأت حكاية تشبه الأفلام السينمائية. مجموعةٌ من الأصدقاء يمتهنون التصوير الصحفي ويجمعهم شغف العدسة. عبد العزيز بدوي، دعا صديقيه حازم جودة، وأحمد ناجي دراز، لزيارة استديو جده، والمغلق منذ وفاته في عام 2013، في زيارة عادية لاستديو التصوير القائم منذ الأربعينيات في بناية آيلة للسقوط. وهناك اكتشف المصورون الثلاثة “الكنز” الذي تركه بدوي “الجد” في قبو الاستديو، مئات الأفلام المُحمَّضة وآلاف الصور لأحداث وتفاصيل الإسكندرية، صور الشواطئ والبنايات والشوارع والحدائق والأزقة، وجوهٌ ومناسباتٌ عائلية، لقاءاتٌ فنية وصورٌ رسمية، أرشيفٌ هائل من الصور التي تروي تاريخ محافظة الإسكندرية وأحيائها ومبانيها وأهلها منذ عام 1939 وحتى عام 2007.
يضيف تقرير الزميلة شيماء عبدالله، المنشور على شبكة الجزيرة الاعلامية، أن المشروع الذي بدأه الأصدقاء الثلاثة لإنقاذ أرشيف الأستديو القديم وترميمه وتوثيقه تاريخياً، لم يحظ بالدعم حتى من عائلة بدوي نفسه، ولم يتذكّر أحد منهم الأهمية التاريخية لما تركه الوالد إلا بعد أن رأوه معروضاً يُحتفى به في “أسبوع الصورة” في فبراير/شباط الماضي، في المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية.
يقول أحمد ناجي دراز: من ألطف المواقف التي حَدَثَت بالمعرض أن سيدةً كانت تتجوّل وتشاهد الصور وفجأة وقفت أمام صورةٍ لها في شبابها كانت قد تصوّرتها في استديو بدوي منذ سنواتٍ طويلة، لم تكن الحادثة الوحيدة، ولكن كثيرين ممن تابعوا المعرض نشروا ذكرياتهم مع المصور أحمد بدوي، الذي تملك كل عائلةٍ في الإسكندرية صوراً لها من تصويره.
فلاش
الكنز في معاجم لغة العدسة .. صندوقٌ مُكتنز بالقصص والذكريات