أطلقتهُ دار “مُلهِمون” بالتعاون مع جائزة حمدان الدولية للتصوير
مكتبة محمد بن راشد تستضيف فعالية إطلاق كتاب «تنفّس» للكاتبة الإماراتية مريم البلوشي
بحضور الزيودي والمر وبن ثالث ونجاة مكي وعبدالقادر الريس
- علي خليفة بن ثالث: المشاريع الصعبة والمُضنية هي اختباراتٌ حقيقية لثقة الفنّان بفكره ورؤيته وقدراته الإبداعية
- مريم البلوشي: 40 صورة، 37 مصوراً من 19 دولة، و6 أعوام من الإرهاق المُمتع
دبي، الإمارات العربية المتحدة، 9 فبراير 2023:
استضافت مكتبة محمد بن راشد، فعالية إطلاق كتاب «تنفّس» للكاتبة الإماراتية مريم البلوشي باللغتين العربية والإنجليزية، وذلك بالتعاون بين دار ملهمون للنشر والتوزيع وجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، بحضور معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، ومعالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، وسعادة علي خليفة بن ثالث، الأمين العام لجائزة حمدان بن محمد بن راشد الدولية للتصوير الضوئي، والفنانة الدكتورة نجاة مكي، ورائد الفن التشكيلي الإماراتي والعالمي عبدالقادر الريس، والإعلامية صفية الشحي، بمشاركة لفيف من المسؤولين والأدباء والإعلاميين والمهتمين.
وقال سعادة علي خليفة بن ثالث، الأمين العام لجائزة حمدان بن محمد بن راشد الدولية للتصوير، «الوقوف عند المواهب المشتعلة حماساً وابتكاراً، كحالة مريم، من صميم الرؤية الجوهرية للجائزة، والتي صاغها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي راعي الجائزة، حفظه الله. إن مشروع مريم في تناول الفوتوغرافيا كان مثيراً للاهتمام منذ البداية، ثم إصرارها الكبير على الإتقان والمهنية وتقديم العمل على أكمل وجه، هذا ما جعلنا واثقين من دعمنا لمشروعها ولفكرها الراقي الذي أبدعت في نثره عبر صفحات كتابها»، مضيفا «أبارك لمريم هذه الروح التوّاقة للتفوّق والإتقان، وأقدّمها كنموذج يُحتذى للفنانين الطامحين لترك بصماتٍ خالدة ورائدة في عالم الثقافة والفنون.. المشاريع الصعبة والمُضنية هي اختباراتٌ حقيقية لثقة الفنان بفكره ورؤيته وقدراته الإبداعية».
من جانبه، قال الدكتور محمد سالم المزروعي، عضو مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، «إنَّ استضافتنا لفعالية إطلاق الكتاب تعكس إيماننا بأهمية دعم المشاريع المتفردة ذات البعد العالمي، وتأتي انطلاقاً من استراتيجيتنا الرائدة في تشجيع الكُتّاب والباحثين والأدباء والمبدعين الواعدين على تعزيز الإنتاج الفكري باللغة العربية والمُتَرجَم، وأيضا باللغات الأخرى في مختلف مجالات الأدب والعلوم والفنون بما يدعم الحفاظ على الموروث الثقافي والمعرفة الإنسانية بجميع فروعها»، مؤكداً «حرص مكتبة محمد بن راشد على دعم الكاتب الإماراتي خاصةً ليتخذ خطوات جريئة في عالم الكتابة والنشر، ويسهم بدوره في الارتقاء بالمشهد والحراك الثقافي وتعزيز ثقافة القراءة والاطلاع والتواجد في المجتمع ودعم أطرافه لضمان استدامة هذا القطاع المعرفي المهم».
بدأ الكتاب بتجربة ذاتية للكاتبة، في خطوة اتخذتها في عام 2016 لتعطي بُعداً جديداً في كتابتها، ولتُمرّن ذهنها وقلمها على نمط جديد من الكتابة، وهي تجربة تدريب روحانية لمنح الذات القدرة على انبعاث كلماتها في تدفق خاص ينبع من قيمة الصورة التي أمامها وما استفزّته هذ الصورة لتكتبه.
ويروي الكتاب، الذي استمر إنتاجه نحو 6 أعوام ونصف، قصة الكاتبة مع 40 صورة، و37 مصوراً من 19 دولة، في تجارب مختلفة؛ حيث يشمل كتاب «تنفّس» 6 دورات رئيسية من دورات الجائزة وهي: حُبّ الأرض، جَمَال الضوء، صنع المستقبل، الحياة ألوان، السعادة، التحدي، وقد صنفت المقالات الـ 40 لتكون ضمن أربعة محاور هي: مع الله، مع ذاتك، مع الأسرة ومع الحياة. واختيرت صور الكتاب بعشوائية تامة، دون النظر لاسم المصوّر أو بلد الانتماء، حَرَصَت من خلاله الكاتبة على الانجذاب الخاص مع تفاصيل الصورة وخلق قصتها الخاصة التي أوجدتها الصورة، الاتصال الذي جمع بين كلماتها وروح الصورة، لتعطي بذلك قصة مختلفة عن قصة المصور الأولى في لحظة التقاط الصورة، بدأت بـ 30 صورة ومن ثم أكلمتهم لـ60 مقالة، والكتاب اليوم يحتوي على 40 مقالة مُترجمة، بصورها.
وعن هذا التجربة، قالت الكاتبة مريم البلوشي، «لم أتوقع حين بدأت التجربة أنها ستكون تجربة مُرهقة، لكنه الإرهاق الذي علّمني كثيراً أشياء مختلفة في عالم الكتابة والنشر، تحديات كثيرة كان علينا أن نتجاوزها، وأن نتقبّل عامل الوقت، وأن الأعمال التي تأخذ هذا البُعد ستكون ذات قيمة أكبر حين نحرص على كل مراحل إنتاجها، الجميع عاش معي هذه التجربة بكل حب وتفاني، ولا أعتبر اليوم هذا الكتاب يخصّني وحدي، بل جميع من شارك فيه هو صاحب هذا الكتاب».
من جانبه، أوضح السيد محمد قنديل، صاحب دار ملهمون للنشر، «بدأت قصتي مع هذا الكتاب قبل إطلاق دار النشر، وقد كنت أتابع تفاصيل المقالات منذ عام 2016، وقد حرصت على تشجيعها لإكمال هذه التجربة وألا تتوقف عند حدود المقالات الأولى، يأتي هذا الكتاب بتجربته المتفرّدة في صورة جديدة لكتابة المقالة الأدبية الفلسفية لعدد من المصورين المحترفين، لم تكن عملية إنتاج الكتاب سهلة بكل مراحلها، لكنها تجربة كانت تستحق كل التعب ليخرج بهذه الصورة». وشارك في الكتابة والإعداد، فريق جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، والمهندس عبدالرحمن الحمادي، والمصممة نورة التناك، والمخرج نواف الجناحي، كما ساهمت مطبعة «المسار» بدور كبير في إعطاء الفريق النصائح المتخصّصة لإنتاج الكتاب بحلّته النهائية.