فوتوغرافيا
4 مصوراتٍ عربيات يروينَ قصصهنَّ مع الحياة (3 من 3)
نختمُ اليوم حديثنا عن التحقيق الصحفي المميّز، على موقع مجلة “سيدتي” الشهيرة، والذي يتناول قصص 4 مصوراتٍ عربياتٍ محترفات، مع التصوير والمجتمع والتطور التقني الكبير المرتبط بالعمل الفوتوغرافي.
التصوير الفوتوغرافي في عينيّ المصورة “ناتالي مقدّم” مهنةٌ ذات شعبيةٍ كبيرةٍوانتشارٍ واسع، وفنٍ يتطلّب ممن يشتغل فيه موهبةً ودقةً وحباً بالتفاصيل. تقول المصورة اللبنانية وصاحبة استوديو Too cute to shoot أنه من خلال الكاميرا، يلتقط المصور الفوتوغرافي المشاعر والجَمَال والتميز والطرافة والتنوّع واللحظات السعيدة المؤثّرة والصادمة والحزينة، سواءً كانت الصور لأشخاص أو أماكن أو مشاهد مُعدّ لها مسبقاً.أما عن دور المصوّر المحترف مع انتشار التكنولوجيا الهائل وتقنياتها، تؤكد المصورة لـ”سيدتي” أن التطوّر التكنولوجي السريع وتوافر الهواتف المحمولة المزوّدة بكاميرات في أيدي غالبية الناس وكثرة الهواة في المجال، كلها تحديات يواجهها المصورون المحترفون، لكن لا يمكن القفز على مميزات هؤلاء من ذوقٍ وحسٍ داخليّ بالجَمَال ومهاراتٍ وأفكارٍإبداعيةٍ واهتمامٍ بالتفاصيل، مع مهارات استخدام الكومبيوتر وبرامجه. وتُسلّط “ناتالي”الضوء على دور التكنولوجيا في تغيير أمور كثيرة في المهنة، لكن ذلك لا يلغي الحاجة إلى المصور المحترف الذي يجدر به مواكبة هذا التطور. ترى “ناتالي” فرقاً شاسعاً بين المصور المحترف وغير المحترف، فالأول يمتلك العين والذوق اللذين يساهمان في تحديد الصور المطلوبة بشروطها وتفاصيلها ومعلوماتها، من حيث الزاوية الأفضل وتفاصيل الإضاءة الخارجية وغيرها.
وعن المبالغة في استخدام “الفلاتر” خاصةً في الصور الشخصية، تعتبر أن “الفلاتر” لا تنقل حقيقة الوجوه، والمصورون المحترفون يتجنّبون ذلك، فهم يسيطرون على تفاصيل جلسات التصوير داخل استوديوهاتهم وخارجها، مع الاتكاء على عيونهم لتحديد المعايير الجَمَالية.
فلاش
لكل فنانٍ معاييره التي لا تُلزِم الآخرين .. لكنها تُلهِمهم
جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي