فوتوغرافيا
مجرّد تصريح تصوير .. لماذا هذه الضجة ؟
موسم الصيف من المواسم المكتظة بالعدسات النَشِطة سواءً التي تعمل بشكل مهني أم تلك التي تعتبر الصيف فرصةً للتصوير السياحي والترفيهي. موسم الصيف للعام 2022 بالتحديد، شديد الاكتظاظ بشكلٍ استثنائيّ ! كونه الموسم الصيفي الأول بعد انحسار جائحة فيروس كورونا في معظم دول العالم، حيث تم تخفيف قيود السفر التي أرهقت ملايين البشر.
من ضمن الأسباب التي جعلت “دبي” أيقونةً جَمَاليةً عالمية ومقصداً سياحياً شهيراً معروفاً في مشارق الأرض ومغاربها، هي “صورة دبي” وهذا المصطلح يحوي العديد من التفاصيل الصغيرة التي استطاعت صناعة الفارق الكبير في صناعة وصيانة السمعة العالمية لهذه الإمارة الساحرة. من أهم تلك التفاصيل المؤثّرة، سهولة ووضوح قانون التصوير في الإمارة، وسهولة ووضوح استصدار تصاريح التصوير الخاصة، وبجانب ذلك، فأغلب أنواع “التصوير السياحي” ليست بحاجة لتصاريح طالما أنها تلتزم بضوابط المكان والخصوصية. الأمر الذي وضع عدداً من معالم دبي وعلى رأسهم “برج خليفة” ضمن دائرة الصور المليونية الأكثر التقاطاً وانتشاراً، وعلى صعيد السينما ظَهَرَت دبي بأبهى حُلّة في عددٍ من الأعمال العالمية الضخمة.
من ناحيةٍ أخرى، في دولةٍ عربيةٍ شقيقة، ضجَّت وسائل الإعلام بقضيةٍ محدودة التفاصيل كبيرة الأثر والنتائج، هذا التناول حَظِيَ بدعمِ عددٍ من المشاهير من الشخصيات الفنية والسينمائية ونجوم المجتمع وحتى أقلام الكُتّاب والمثقّفين، ليصل إلى مستوى الرأي العام. تفاصيل القضية أن صانع محتوى شهير يتابعه أكثر من 10 مليون شخص من حول العالم، زار تلك الدولة لاكتشاف ومشاركة شغفه في مأكولات الشارع، لكن عند وصوله صادرت الشرطة جميع معدات التصوير التي كانت بحوزته على الرغم من حصوله على إذن بالتصوير، فبدأ حملةً ينصح فيها المصورين بعدم زيارة هذه الدولة.
فلاش
للصورةِ تأثيرٌ ساحرٌ على تكوين الانطباع .. وهذا أحد أسرار نجاح دبي بصرياً
جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي