فوتوغرافيا
عن حُبّ الصورة .. وإسعاد البشر
خلال أكثر من 470 مقالاً في هذه الزاوية، التقطنا عشراتٍ من القصص الإيجابية الفاعلة والمؤثّرة عن قدرة الصورة على إحداث تغييراتٍ جذرية في حياة البشر. أغلب الصور التي لعبت دور البطولة في تلك القصص التُقِطَت بأيدي مصورين محترفين. لكن قصة اليوم تتمحور حول صورةٍ مميزة التقطها مهندسٌ لبنانيّ شاب، وأستاذٌ جامعي في العاصمة اللبنانية بيروت، فقد لاحظَ منظراً مدهشاً .. ثم ترجمهُ لصورة أثارت ضجةً واسعة، والأهم أنها ساهمت في تغيير حياة أناسٍ .. للأفضل.المهندس “رودريغ مغامس” لاحظ قرب مكتبه طفلاً واقفاً في مكب القمامة، ممسكا كتاباً انتشله من بين النفايات، فالتقط صورته أملاً في مساعدته. يقول مغامس لـ”العربية.نت”،”إنه التقط صورة حسين وهو لا يُصدّق ما يراه، لأنه ظلّ يتصفّح الكتاب لأكثر من سبع دقائق بشغفٍ وحب، وكأنه يبحث عن مكانه في إحدى صفحاته، علماً أن الكتاب ليس للأطفال”، وأضاف “بعد ذلك اقتربتُ منه وطلبت منه أن ألتقط صورة “سيلفي” معه، لكنه تردّد في البداية إلا أنه وافق لاحقاً فاستطعت بعدها التقرّب منه وسؤاله عن أحواله”، كما أوضح أن “حسين طفل ذكي جداً ويحب الدراسة، فهو يذهب إلى المدرسة (في منطقة برج حمّود في المتن) قبل الظهر ويعمل في جمع الخردة بعد الظهر، وذلك من أجل مساعدة والده المريض وأخواته الأربع”. كذلك أشار “مغامس” إلى أنه يعمل مع إحدى الجمعيات على جمع الأموال اللازمة من أجل مساعدة حسين وعائلته، شرط ألا يعود إلى جمع الخردة وإنما التفرّغ لدراسته.فلاشكيف يمكنك إظهار المحبة ! بعض الصور كفيلة بذلك وأكثر .. جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي