فوتوغرافيا
عندما تتصل الأرض .. بالسماء
من أروع المشاهد الروحانية التي تحصل على هذا الكوكب، ذلك الجمع المُهيب الآتي من كل فجٍ عميق، تلبيةً لنداء خالق الوجود، بأداء ركنٍ من أركان الإسلام، ألا وهو حجُّ بيت الله الحرام. هذا الحدث السنوي المقدّس يجتذب عدسات المصورين من جميع أنحاء العالم، لكن الفريد في هذا السياق أن يشاهد العالم منظراً للمشاعر المقدسة يظهر فيه بيت الله الحرام وخيام الحجاج في “منى” تم التقاطه من ارتفاع 400 كيلومتر .. وتحديداً من محطة الفضاء الدولية، بعدسة رائد الفضاء الإماراتي “سلطان النيادي”، الذي قضى عيده الثاني في الفضاء، ضمن مهمته التي تستغرق 6 أشهر.
النيادي وثَّق “يوم التروية” بصورةٍ نهاريةٍ رائعة، وأضافَ مُعلِّقاً عليها: (حجّاج بيت الله الحرام، طبتم وطاب مسعاكم، وختم بالصالحات أعمالكم في يوم الحجّ الأكبر. منظر للمشاعر المقدسة التقطته أمس في (يوم التروية)، ويظهر فيه بيت الله الحرام وخيام الحجّاج في “منى”). ويقع مشعر “منى” بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة على بعد 7 كيلومترات شمال شرقي المسجد الحرام. مشعر منى هو حدٌّ من حدود الحرم تحيطه الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يُسكن إلا مدة الحج، ويحدُّه من جهة مكة جمرة العقبة، ومن جهة مشعر مزدلفة وادي “محسر”.
الصورة لاقت تفاعلاً عالمياً من المجتمعات الإسلامية في كافة أنحاء المعمورة، حيث اعتبرها كثيرون أنها تُعبّر عن حالةٍ دينيةٍ وروحانيةٍ استثنائية، حيث دعوات الحجاج تنبعُ من أطهر بقاع الأرض باتجاه السماء .. خاشعين متضرّعين راجين من المولى عزّ وجلّ المغفرة والثواب والقبول.
فلاش
الصورة البارعة .. تلك التي لا ينقطع اتصالها بمشاعرك مهما تكرّرت المُشاهدة
جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي.