فوتوغرافيا
سوزان سونتاج : التقاط الصور هو فنّ امتلاك الأشياء
تُعتبر من أهم رموز الثقافة الأمريكية خلال النصف الثاني من القرن الماضي، وهي التي فَتَحَت نوافذ الثقافة الأمريكية على المُعطى الثقافيّ الأوروبيّ عبر مجموعةٍ من المقالات في الفكر والسينما والأدب، كما أنها صاحبةُ تجربةٍ روائيةٍ وقصصيةٍ مميزة، هذا بجانب أنها صانعةٌ لأربعة أفلامٍ ومسرحية.
وحسب صحيفة “نيويوركر” فإن “سونتاج” قدَّمت الأعمال الجديدة للقراء متضمّنةً أموراً ليس من السهل مواجهتها، لقد طَبَّقت مقاييس الماضي عن الحقيقة والجَمَال، وتجاوزت ذلك كله بروحانيةٍ عالية نحو الفن الجديد. كان قلمها ذو نبرةٍ عالية، مصطبغاً بالفتنة والحيوية. وبعيداً عن كونها من أكثر الناقدات جدلاً في جيلها، إلا أن من إنتاجاتها العبقرية كتاب “أبعاد الصورة”. ومن المثير للاهتمام أن نتعرّف على فلسفةِ قامةٍ فكريةٍ وفلسفيةٍ بحجم “سونتاج” في مجال التصوير الفوتوغرافي.
تعتبر “سونتاج” أن التصوير الفوتوغرافي وسيلةٌ رائعةٌ لتوصيل رسائل للقارئ والمُشاهد، عبر رؤية الأشياء من زوايا مختلفة أو رؤيتها على حقيقتها، واستخدام الصورة الفوتوغرافية كوسيلة توصيل رسالة ذات هدفٍ مُحدَّد، كما أنها تقفُ ضد “تسليع الصورة” الأمر الذي يتسبَّبُ في وجود افتقادٍ كبير لمهارةٍ هامة هي “قراءة الصور الفوتوغرافية”.
تعتقد “سونتاج” أن التقاط الصور هو امتلاك الشيء الذي تمّ تصويره، وهذا يعني أن يُدخل المرء نفسهُ في علاقةٍ مُحدّدةٍ مع العالم تجعلهُ يشعر برغبةٍ في المعرفة، ولذلك يشعر بقوة الصور الفوتوغرافية التي تزوّد الناس بالمزيد من المعرفة عن الماضي والحاضر، كما أن الصور تُجسِّدُ أجزاءَ من العالم وليس انطباعاتٍ عنه، فالصورة نموذجٌ مُصغّرٌ للحقيقة يمكن لأي شخص أن يصنعها أو يكتسبها.
فلاش
الأدب في هيئة صورة هو جواز سفر لدخول الحياة الكبيرة .. حياة الحرية والحقيقة
جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي