فوتوغرافيا
أول صورةٍ مُلوّنة للمسجد الحرام .. هذه قصتها
نَشَرَت دارة الملك عبدالعزيز، يوم الإثنين 4 يوليو الجاري، أول صورة ملونّة للمسجد الحرام في مكة المكرمة التُقطت عام 1952م. وأظهرت الصورة، التي نشرتها حينها “المجلة الجغرافية الوطنية الأميركية” كيف بَدَت الكعبة المُشرّفة وملامح المباني السكنية المحيطة بالمسجد الحرام في ذلك الزمان.
أول صورة ملوّنة للمسجد الحرام، كانت بعدسة المصور “عبد الغفور شيخ” الذي نُشرت له صورة آنذاك مع الأمير فيصل بن عبد العزيز آل سعود، والذي كان حينها يشغل منصب وزير الخارجية، ويبدو في الصورة “عبد الغفور شيخ” برفقة الأمير يتفحّصان بعض الصور المنشورة في العدد.
“عبدالغفور شيخ فضل إلهي” هو من أصل باكستاني، كان يعمل مع والده بجنوب أفريقيا ثم درس إدارة الأعمال في جامعة هارفارد الأميركية، وبحسب “الرياض” السعودية، فقد زار “عبدالغفور” مقر إدارة مجلة “ناشيونال جيوغرافيك” في العاصمة واشنطن وأخبرها بعزمه على الذهاب إلى مكة لأداء فريضة الحج و”التوثيق الفوتوغرافي” لشعائر الحج، وأماكنه المقدسة، وسلوك الحجاج وعاداتهم وتقاليدهم، لنشرها في عددٍ من أعداد المجلة وتعريف العالم الغربيّ بشعائر الإسلام المقدسة، فمنحته المجلة كاميرتين صغيرتين ملونة لإتمام المهمة.
وصل “عبدالغفور” إلى مكة المكرمة، وكان حريصاً على الحصول على إذنٍ رسميّ بالتصوير حتى لا يعترض عليه أحد الغيورين على دينهم من الحُجّاج، فحينها كان من غير المستساغ التصوير داخل المشاعر المقدسة. التقى “عبدالغفور” بوالده الذي قَدِمَ من دمشق حاجّاً، وكان يملكُ بيتاً في مكة المكرمة بسبب زياراته المستمرة لها، فهو يعتبرها وطنه الروحيّ. كان “عبد الغفور” يقضي عدة ساعاتٍ يومياً في تصوير جميع أنحاء المشاعر، وعاد بمجموعةٍ رائعة للمجلة أثرت ذلك التقرير التاريخيّ.
فلاش
ترتبطُ الصور بتاريخ التقاطها .. فتصنعُ تاريخاً ذا قيمةٍ متزايدة
جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي