من أبرز المحاور التي يجب أن نضعها نُصبَ أعيننا عند الإبحار في مساحاتٍ معرفيةٍ جديدة، التقاط الهوية العامة والفكر الأساسي لصاحب هذه المساحات، ليس بغرض حبسه في قفص الافتراضات المحدودة ! بل بدافع الفضول المفيد لمعرفة مايجول برأسه وكيفية استخدامه لحاسة البصر ونعمة البصيرة ! وأسلوبه في تصميم أهدافه التي يعتبر الوصول لها نجاحاً ! فالنجاح في مُعترك الفنون مهما كان ساطعاً لدى فريقٍ ما، فهو لدى فريقٍ آخر .. مجرّد وجهةُ نظر.
“جو ماكنالي” تَقَصَّدَ بتر تباين الأفكار والتناولات لفِكرهِ من خلال تحديد نقطة انطلاقه البصرية بوضوحٍ شديد، فهو كمصور لا يربط الصورة الـمُعبِّرة عنه بمكانها أو زمانها أو الأشخاص الظاهرين فيها ! وليس لديه ولعٌ مُوجّهٌ تجاه المشاهير من رياضيين أو إعلاميين أو غيرهم ! المعيار الذي يحمل توقيعه المعتمد هو “البهجة المطلقة الناجمة عن نقر زر المغلاق مراراً وتكراراً .. والانفجار الذي يحدث في عقلك وقلبك عندما تلتقط الصورة .. الصفقة هنا هي اللقطة .. عندما تعلم أن شيئاً ما قد تمّ تجميده إلى الأبد في هذا العالم المتحرّك .. الآن يمكنك العودة لتلك اللحظة في أي وقتٍ تريد والغوص في تفاصيلها الحركية والشعورية والضوئية والتأمّل والاستمتاع”.
من أهم الدروس الحياتية التي يمكنكَ اكتسابها من “ماكنالي” هو التفرّد ! هناك عشرات التفسيرات وَرَدَت لمخيّلتك للتوّ أليس كذلك ؟ اختر منها مايناسبكَ فحسب ! يضع “ماكنالي” في الحسبان أن كل المناظر المشوّقة قد تمّت مشاهدتها بالعين وتصويرها عدة مرات ! إذن مالذي يمكنكَ إضافته ؟ الجواب هو: ضع الكاميرا في مكانٍ مختلف ! كالتقاطه عملية تغيير المصباح لدى تسلّقه مبنى “إمباير ستيت” بعد أربع محاولاتٍ خاوية !
فلاش:
بين مئات النصائح والقواعد الفوتوغرافية .. اختر مايناسبك أو اصنعه بنفسك !