فوتوغرافيا
دبي تتوهّج عالمياً بتقنية الشهادات الرقمية المُحصَّنة
شَهِدَت عوالم الفنون الرقمية في الفترات الماضية تفاعلاً كبيراً ذو آراءٍ متباينة حول تقنية “الرموز غير القابلة للاستبدال” NFTs، من حيث قدرتها على حماية الملكية الإبداعية دولياً ومنح قيمةٍ ترويجيةٍ آمنة لأصحاب المنتجات الإبداعية، حيث يتم تحديد قيمتها حسب معايير السوق .. أي وفق العرض والطلب. وهذا الفارق الجوهريّ الذي يميّزها عن العملات المشفّرة ! حيث العملات المشفّرة قابلة للاستبدال، بينما “الرموز غير القابلة للاستبدال” – كما يوحي اسمها – غير قابلة للاستبدال. في هذا المنحى، حقَّقت دبي قفزةً نوعيةً هامة، من خلال إعلان “دبي الرقمية” اعتماد تقنية “الملكية الرقمية المُحصّنة” (Soulbound Tokens) وهي مرحلةٌ متقدّمةٌ من الرموز الرقمية غير القابلة للاستبدال (NFTs). وكأول حالة استخدام عالمية عبر هذه التقنية، أصدرت “دبي الرقمية” أول نسخة من الشهادات الرقمية المُحصّنة، وهي الأولى من نوعها على مستوى العالم ضمن سلسلة الابتكارات التقنية المستمرة في حكومة دبي، بهدف جعل دبي نموذجاً عالمياً لمدن العالم في التحوّل الرقمي. الابتكار الجديد يتميّز بارتباط الشهادة الدائم بحساب الشخص في المحفظة الرقمية الخاصة به، حيث لا يمكن تحويل هذه الملكية لشخص آخر، أو بيعها، أو التصرّف بملكيتها، ولكن يمكنه مشاركتها مع أي جهة حسب الحاجة، والتأكد من موثوقيتها. ما يعني جدار حماية ذاتي قوي لهذه الشهادة التي لا تحتاج لأية تصديقات من أي جهة، لأنها موثّقة ومُحصّنة وغير قابلة للتزوير. نعتقدُ جازمين أن هذه النقلة ستصنع فارقاً كبيراً في مجتمعات الفنانين المبدعين، من حيث القدرة على الانتشار الدولي الحر دون التخوّف من أصحاب السلوكيات السلبية من منتهكي حقوق الملكية الفكرية والإبداعية. فلاش دبي .. ثلاثة حروف تحتضنُ البيئة الإبداعية الأكثر أماناً وتحفيزاً في العالم جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي