فوتوغرافيا
صورة الملايين ! “سيلفي” بدقةٍ منخفضة !
حتى تاريخ 15 أكتوبر 2019، لم تكن “جينيفر أنيستون” ضمن الحاضرين على تطبيق التواصل الاجتماعي الشهير “انستغرام”، رغم شعبيتها الكبيرة على مستوى العالم. لكن ما حصل في هذا التاريخ لافتٌ للانتباه حقاً. لقد نَشَرَت نجمة مسلسل “الأصدقاء” صورتها الأولى على التطبيق بصحبة زملائها في المسلسل الشهير بطريقة “السيلفي”، إن الصورة المذكورة لم تكن بدقةٍ عالية ولم تنجح في تضمين الجميع ضمن إطارها بشكلٍ جيّد، لكنها حصدت 12 مليون إعجاب خلال يومٍ واحد من نشرها ! خلال هذا اليوم تابعها أكثر من 11.4 مليون شخص،وأصيب التطبيق بخللٍ تقنيّ بسبب الوتيرة المتسارعة، كما أنها دخلت موسوعة”غينيس” لأسرع وقتٍ للوصول إلى مليون متابع، وذلك خلال 5 ساعات و16 دقيقة.
بالتأكيد شعبية “جين” وزملائها نجوم المسلسل الشهير من أهم الأسباب، لكن هناك سببٌ آخر، إنها العفوية المتدفّقة من جميع زوايا الصورة، واقعية الصورة منحتها بريقاً عظيماً ! لقد التقطت “جين” الصورة بنفسها وأثبتت للجميع أنها ليست مصورة ماهرة، لكنها عكست عفوية لقائها بأصدقائها بكل واقعية، هنا يكمُنُ سر شعبية وسائل التواصل الاجتماعيّ، خاصةً فيما يتعلَّق بالمشاهير، الجمهور غيرُ مهتمٍ بمشاهدة صورهم فائقة الدقة والمُعالَجَة بإتقان لإظهارهم بأفضل مظهر ! ما يهم الجمهور هو متابعة حياتهم كما هي .. بعفويةٍ وواقعيةٍ دون تجميلٍ أو رتوش.
الأرقام ليست كل شيء، لكن هذا لا يُلغي تفوّق “جين” على العديد من النجوم بإبراز الجوانب العفوية من حياتها والأحداث اليومية بكل واقعيتها دون أية محاولاتٍ لتجميل أو تفخيم الأحداث، لقد أجادت توظيف الصور لتعزيز شعبيتها اجتماعياً، رغم أنها تقضي معظم وقتها في المنزل إلى درجة أنها تخشى العزلة بسبب ذلك.
فلاش
جَمَاليةُ الصورة عنصرٌ هام .. لكن الأولوية للواقعية والعفوية !
جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي